في ظهور هو الثاني له على الجبهة الأوكرانية منذ السبت الماضي، تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مشاريع إعمار البنية التحتية في منطقة دونباس.
وبحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الإثنين، شملت جولة الوزير الروسي مدينة ماريوبول.
وشهدت ماريوبول واحدة من أعنف المعارك في الأزمة الأوكرانية التي دخلت عامها الثاني.
وتقع مدينة ماريوبول على ساحل بحر آزوف وبسطت القوات الروسية سيطرتها عليها العام الماضي بعد حصار استمر لشهور.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية في بيانها اليوم إلى أن شويغو وضمن إطار جولته إلى منطقة العملية العسكرية الخاصة تفقد أعمال إعادة إعمار المجمعات السكنية والبنية التحتية في منطقة دونباس.
وأضافت أن وزير الدفاع تفقد جهوزية المرافق التي تم تكليف الوزارة بها ومنها إعادة إعمار المباني والمنشآت السكنية، كما زار المركز الطبي متعدد الوظائف الذي بناه العسكريون ومركز الطوارئ التابع لوزارة الطوارئ في دونباس.
كما تفقد الوزير المجمع الحديث للوكالة الفيدرالية الطبية والبيولوجية الروسية في ماريوبول، وهي منطقة سكنية صغيرة جديدة تتكون من 6 مبان سكنية من تسعة طوابق ومدرسة للأطفال.
وخلال زيارته استمع شويغو إلى تقرير حول إنشاء أكبر قناة مائية تربط منطقة روستوف وجمهورية دونيتسك الشعبية (التي اعترفت بها روسيا قبيل انطلاق عمليتها العسكرية في أوكرانيا)، والتي ستوفر المياه للعديد من البلدات في المنطقة.
وكان وضع شويغو مثار جدل في الإعلام الغربي بعد أن رصدت تقارير غربية اختفاء الوزير الروسي على مدار العام الماضي.
لكن شويغو كان يظهر لاحقا في صحبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منهيا حالة الجدل، الحديث عن خلافات في أروقة الحكم في موسكو.
لكن مؤخرا بدا أن صراعا من نوع آخر يتشكل في أكرانيا بعد أن تنامت الأدوار الموكلة إلى قوات فاغنر الخاصة.
واليوم نقلت وكالة رويترز عن مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة قوله إن قواته التي تشدد قبضتها الآن على مدينة باخموت الأوكرانية لا تحصل على احتياجاتها من الذخيرة وإذا أُجبرت على التراجع ستنهار هذه الجبهة بأكملها.
وقال يفغيني بريغوغين في مقطع مصور تم بثه في بداية الأسبوع "إذا انسحبت فاغنر من باخموت الآن ستنهار الجبهة بأكملها... لن يكون الوضع طيبا لجميع التشكيلات العسكرية التي تحمي المصالح الروسية".
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من توقيت ومكان تسجيل المقطع.
وقال بريغوغين يوم الجمعة إن وحداته "طوقت عمليا باخموت" حيث اشتد القتال خلال الأسبوع المنصرم مع هجوم القوات الروسية من جميع الجهات تقريبا.
ولكنه شكا يوم الأحد من أن معظم الذخيرة التي وعدت بها موسكو قواته في فبراير/ شباط لم يتم شحنها بعد.
وقال بريغوغين على قناة تلغرام "في الوقت الحالي، نحاول معرفة السبب: هل هي مجرد بيروقراطية عادية أم خيانة؟".
وينتقد بريغوغين بانتظام قادة الدفاع بروسيا وكبار الجنرالات. واتهم الشهر الماضي وزير الدفاع سيرغي شويغو وآخرين "بالخيانة" لحجب إمدادات الذخيرة عن قواته.
وفي مقطع مصور مدته أربع دقائق تقريبا، قال بريغوغين إن قواته تشعر بقلق من أن موسكو تريد جعلهم كبش فداء محتمل إذا خسرت روسيا الحرب.
ويثير الظهور المتكرر لوزير الدفاع الروسي شكوكا حول رغبته في تأكيد حضوره على الساحة الأوكرانية يعزز موقع الجيش في النتائج الأخيرة التي تحققت في باخموت مع قرب السيطرة عليها.