أعلنت كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى، وذلك بعد نحو 48 ساعة على إطلاق صاروخين آخرين من غواصة، وفي وقت بدأت فيه القوات الكورية الجنوبية أكبر مناورات مشتركة مع القوات الأميركية منذ سنوات.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى إلى البحر قبالة ساحلها الشرقي، وذلك في أحدث حلقة في مجموعة من تجارب الأسلحة.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن الصاروخين أطلقا في حوالي الساعة 22:40 بتوقيت غرينتش (الاثنين) من إقليم هوانجاي الجنوبي قرب الساحل الغربي للبلاد وقطعا مسافة حوالي 620 كيلومترا، بحسب ما اشارت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويأتي الإطلاق بعد يومين من إطلاق كوريا الشمالية ما أسمتهما صاروخي كروز استراتيجيين من غواصة وبعد أقل من أسبوع من أوامر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى الجيش بتكثيف تدريباته للردع والاستجابة "لحرب حقيقية" إذا استدعى الأمر.
وكانت القوات الكورية الجنوبية والأميركية بدأتا مناورات مشتركة تستمر 11 يوما تحت مسمى "درع الحرية 23"، أمس الاثنين، وستجري المناورات على نطاق غير معهود منذ 2017 لمواجهة التهديد المتزايد من الشمال.
وقالت هيئة الأركان، في بيان، إن الجيش الكوري الجنوبي على درجة تأهب عالية وفي وضع الجاهزية الكاملة بتنسيق وثيق مع الولايات المتحدة.
وقالت القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ إن الصاروخين لم يمثلا تهديدا مباشرا للقوات أو الأراضي التابعة للولايات المتحدة أو حلفائها لكنها قالت إن برامج الأسلحة غير القانونية التابعة للشمال لها تأثير مزعزع للاستقرار.
وندد جيش كوريا الجنوبية "بشدة" بكوريا الشمالية واصفا إطلاق الصواريخ المتكرر بأنه استفزاز كبير يهدد السلام والأمن بالمنطقة وخرق لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في إفادة إن "تحالف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة سيمضي قدما في المناورات والتدريبات حسب الخطة حتى لو حاولت كوريا الشمالية تعطيل مناورات درع الحرية بأعمال استفزازية".