قالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لصحيفة "الجمهورية" انه على الرغم من الاجواء المتشنّجة التي احاطت بالمسعى الحواري الذي كان رئيس المجلس النيابي في وارد إطلاقه لصياغة توافق على انتخاب رئيس للجمهورية، فإنّ الحوار ما زال مربوطاً بخيط رفيع وانعقاده ما زال وارداً، حيث انّ الابواب لم تُقفل نهائياً امامه. ولفتت المصادر الى ان كل شيء مؤجّل الى السنة الجديدة، وأعربت عن اعتقادها في أنّ المكونات السياسية تَعاطت مع شهر كانون الاول على انه شهر مَيت ربطاً بعطلة الاعياد التي تأكل نصفه الثاني، وامر طبيعي في الوقت المَيت ألا تخرج بعض الاطراف مواقفها عن سياقها التصعيدي، في انتظار ما قد يستجد في هذا السياق، سواء من تطورات في الداخل او بناء على نصائح من «الاصدقاء» في الخارج، خصوصاً ان الازمة ضاغطة على الجميع وكل الاطراف مهما علا صوتها، محكومة بالبحث عن مخرج، ولننتظر بداية السنة الجديدة وما قد تحمله على هذا الصعيد".
واضافت الصحيفة انه لفتت في هذا السياق، اشارة عكست ما بَدت انها ليونة برتقالية حيال الحوار، تجلّت في زيارة عضو تكتل لبنان القوي نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب الى عين التينة ولقائه رئيس المجلس نبيه بري، وإعلانه "انّ فكرة الحوار ليست واردة قبل نهاية العام الحالي"، وتأكيده |اننا لن نخرج من الازمة الحالية من دون حوار". كاشفاً "انّ ما لمسته من رئيس المجلس يؤكد أن الوقت من أجل أن يكون هناك تفاهم وتَشاور، مُحدّد وليس إلى ما لا نهاية، وبعده سوف يكون هناك عمل جدي أكثر ابتداء من العام المقبل". ونقلت الصحيف عن مصادر مسؤولة تأكيدها بأنّ احتمالات انعقاد الحوار تصبح قوية اذا ما شارك فيه التيار الوطني الحر.