اعتبر عضو تكتل" بعلبك الهرمل" النائب إبراهيم الموسوي خلال إحياء الذكرى السنوية للواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، في احتفال أقامه "تحالف قوى المقاومة الفلسطينية" في مخيم الجليل في بعلبك أن "الشهداء ليسوا بحاجة إلى احيائنا، لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون، أما نحن فنحيا بهم ونستمر تحت لواء جهادهم وتحت ظل بركات استشهادهم، من أجل أن تبقى لنا حياة، ولا تكون الحياة دون عزة وكرامة ودون جهاد".
وأضاف: "يوجد بيننا في هذا الحفل من جابه الدبابة الإسرائيلية وكان من الممكن أن يكون شهيدا، ومن بينهم الزميل النائب ملحم الحجيري الذي كان من الذين جابهوا الدبابات الإسرائيلية عام 1982 عند مثلث خلدة".
وقال: " عزيز علينا كثيرا، وعظيم في قلوبنا وأرواحنا، أن ترفع صور الشهداء. نحن اليوم في ذروة الحرب الناعمة، جربوا الإغتيالات والحروب والإجتياحات وفشلوا، تخيلوا أن غزة الآن، وإن شاء الله الضفة، تنجز وتجترح معادلات الردع والتوازن مع العدو الاسرائيلي، غزة ليست شوكة في حلق الكيان الصهيوني فحسب، بل هي شوكة في حلق الإستكبار العالمي، وهذا الكيان اللقيط المؤقت سينتهي قريباً، وإننا بجهادنا ومقاومتنا وصبرنا وثباتنا ووفائنا ووحدتنا فيما بيننا، إنما نقدم إنجازاً ضد الإستكبار والشر والإستعمار".
وتابع الموسوي " إنّ أبناء فلسطين يقاتلون الآن بعد سبعة عقود، وكأن فلسطين احتلت للتو، هذا يعني بكل بساطة ان إخواننا وأمهاتنا وآباءنا وأجدادنا وجداتنا قد أورثونا حب فلسطين، هذه مدرسة الوفاء والولاء. نحن أبناء أمة لا تبيع مقدساتها لأحد".
ووجه التحية إلى "كل مقاوم في فلسطين، في غزة والضفة وفي أراضي 1948، الذين يقاتلون بثبات وقوة وعقيدة وإيمان، وبيقين المتيقن من النصر، والنصر لا بد آت. إن النصر معقود لواؤه لأبناء هذه الأمة، ولن يطول الزمان أبدا، وسوف ترفع رايتنا فوق كل تلال فلسطين، وسيرحل هؤلاء اللقطاء المؤقتين، هؤلاء العابرون سنعبر فوقهم، وسنسترجع التاريخ وسننتصر، وساعتئذٍ سترنو لنا أعين الشهيد الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وكل شهداء المقاومة الفلسطينية، والمقاومة اللبنانية الوطنية والإسلامية من كل الفصائل وكل الأحزاب والقوى".
وختم الموسوي: "فلسطين اليوم لم تعد قضية عابرة، هي قضية الإنسانية والأخلاق والدين، وكفانا فخرا أننا نسدد أصابعنا في أعين الإستكبار والاستعمار الذي يتشدق زورا بحقوق الانسان، وبأن لهم حضارة وأخلاقا وإنسانية، وهم يدعمون أكثر الأنظمة عتوا واستكبارا وعنصرية في تاريخ البشرية، نظام الكيان الصهيوني الذي صنعته أميركا ويدعمه كل العالم الغربي. من هنا نحن عندما نقاتل هؤلاء نحن نقاتل عصارة الإستكبار والاستعمار وخلاصه الشر، نقاتله بخلاصة الإيمان وأصفياء النخب من هذه الأمة العربية والإسلامية، هؤلاء الذين سيعيدون لأمتنا مجدها وسؤددها وعزتها وكرامتها ونصرها".
بدوره رأى مسؤول "جبهة التحرير الفلسطينية" في البقاع وليد عيسى أن "الشهيد قاسم سليماني عاش مع كل فصائل المقاومة، وكانت بصماته واضحةفي كل مواقع الجهاد، وتشكل دماؤه الطاهرة روحا ومنارة لكل المقاومين".
من جهته راى أمين فرع البقاع في "حزب البعث العربي الإشتراكي"الشهيد سليماني كان قائدا عسكريا وميدانيا بكل معنى الكلمة. خبر القتال وفنونه ومستلزمات كل معركة ومواجهة مع الاعداء، فكان الحاضر المخطط والمنفذ لكل مواجهة، ونسج العلاقات على مستوى المنطقة والإقليم والعالم، وكان هدفه الأساس فلسطين حيث قاد فيلق القدس بكل حكمة وشجاعة وثبات، كما واجه الإرهاب في كل تسمياته على امتداد المنطقة، وظن العدو بأن عملیات غدره بمساندة عملائه، وان المقاومة تنكفئ أو تتراجع أو تصاب بإحباط، ولكن الحقيقة كانت بأنه في كل مجاهد ومقاوم شجاعة وكفاءة الشهيد قاسم سليماني. إنه باق في عقل ووجدان كل مجاهد مقاوم ".
كما أكد مسؤول "الجبهة الشعبية- القيادة العامة" في لبنان غازي دبور، باسم" التحالف"، وقوف سليماني "إلى جانب المظلومين والمقهورين لاحقاق الحق، وفي المقدمة فلسطين وشعبها ومقاومتها، فقد تولى قيادة فيلق القدس مؤمنا بان القدس والمقدسات في فلسطين هي محور الصراع مع العدو الصهيوني، وآمن بحق الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة إلى ارض الوطن، وكان له البصمات الكبرى في دعم وإسناد مقاومة فلسطين بفصائلها المتعددة، فساحة فلسطين وتنامي قوتها تدريبا وسلاحا للشهيد قاسم سليماني نصيب في صمودها وثباتها وانتصاراتها على العدو الصهيوني الذي تجلى في معركة سيف القدس ووحدة الساحات".
وأكد أن "الشهيد قاسم سليماني وقف إلى جانب الأحرار المظلومين والمستضعفين في أماكن خارج الحدود لاحقاق الحق، ومسيرة الشهيد سليماني حافلة بالأمجاد والبطولات، كانت مسيرة جهاد ومقاومة وحياة إنسانية ودينية".