ذكرت صحيفة "نداء الوطن" ان المسدّسات التركية شكلت في الأشهر الماضية خطراً أمنياً واسعاً في مدينة طرابلس وعموم مناطق الشمال، بسبب انتشارها الواسع بين أيدي الشبّان من دون رادع، واستعمالها في أكثر من إشكال، معظمها على أفضلية مرور في شوارع المدينة.
وبحسب الصحيفة ، تعدّ المسدّسات التركية رخيصة الثمن قياساً بالمسدّسات والأسلحة الأخرى، إذ يتراوح ثمن المسدس بين 100 $ و 300 دولار أميركي بحسب نظافة القطعة، بينما يتراوح سعر المسدس من نوع 7 ملم أو 14 ملم بين 300 و 900 دولار أميركي.
الى ذلك أكّد مصدر أمني شمالي رفيع للصحيفة أنّ "توقيف تجّار الأسلحة التركية التي تغزو مناطق طرابلس، أكانوا تجّاراً صغاراً أو كباراً، يأتي بناءً على اعترافات لموقوفين بنتيجة مداهمة أشخاص في هذا السياق".
وأضاف المصدر : "لدى القوى الأمنية موقوفون من النوع الخطير والأقلّ خطورة، وبعضهم قد مدّ شبكة عمله إلى ضواحي المدينة، والبعض الآخر قد وصل بنشاطه الأمني إلى حدود عكار والضنية ومناطق أخرى"ز
وأوضح المصدر أنّ هناك "تنسيقاً في الجهود وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية من أمن الدولة وقوى الأمن الداخلي ومخابرات الجيش وحتى الأمن العام، وأيّ كلام عن وجود تسابق أو صراع بين الأجهزة هو غير صحيح وهدفه التعمية على إنجازات الأجهزة الأمنية في أدقّ مرحلة يمرّ بها البلد بشكل عام والشمال بشكل خاص".
وفي السياق تشير المعلومات لـ"نداء الوطن" إلى أنّ المسدّسات التركية هذه تمّ إدخال كميات كبيرة منها في الأشهر الأخيرة عبر المعابر الحدودية غير الشرعية بين لبنان وسوريا، وبعض تجّارها هم تجار أسلحة صيد وذخيرة مرخصون، ومن بين من يشتري هذه المسدسات بشكل كبير عمّال الدليفري الذين ينقلون المشتريات ليلًا أو الأموال وذلك لحماية أنفسهم من السرقات، لكنّ انتشار هذه الأسلحة بشكل واسع قد أدّى في الفترة الأخيرة إلى تزايد نسب الجريمة في طرابلس والشمال، إذ بات استعمال السلاح يتمّ في أيّ إشكال مهما كان نوعه.