بعضُ الجلَسات والمِلفّات تودِّعُ اجتماعاتِها وتُوْدِعُها خِزانةَ العامِ الجديد، معَ توصيةٍ تقضي بالرَيبة وعدمِ الحلّ ونَصْبِ الأفخاخ والتعطيل فالحوارُ صُرِفَ عنهُ النظر لتعثُّرِ نِصابِهِ السياسيّ، وعادت شجرةُ العائلةِ النيابيّة إلى جلَساتِ الانتخابِ الرئاسية التي ستُطفِئُ شمعتَها العاشرة وتَضعُ أقدامَها في السنةِ المقبلة.. مُنطلقةً بالرقْم أحَدَ عَشَر من دونِ اتضاحِ المَسار بعدَ ذلك وقفزاً فوقَ أرقامِ الجلَسات ومِئويتِها المحتمَلة، فإنَّ العدّائينَ إلى قطر يَحجِزُونَ في المقاعدِ الرياضية، أملاً باستراقِ النظر إلى الترشيحاتِ الرئاسية ومعَ عودةِ قائدِ الجيش جوزيف عون من الدوحة أَقلعت رحلةُ جبران باسيل إلى العاصمةِ القطرية للمرّةِ الثالثة، قياماً وقعوداً.. وأُدرجتِ الزيارةُ في إطارِها الموندياليّ لكنّ الزائرَ البرتقاليّ سيَمكُثُ هناك حتى نهائياتِ كأسِ العالم محاولاً إجراءَ احتكاكٍ رياضي بالرئيسِ الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سيَحضُر مباريات فرنسا المغرب وباسيل الثالث في الدوحة هو الانقلابي في بيروت، والذي يراهنُ على استغباءِ الناس والسياسيين معاً، ويستلُّ بِضعاً من مراسيمِ حكومةِ الرئيس تمام سلام لإثباتِ أنّ قراراتِ مجلسِ الوزراء بحاجةٍ إلى تواقيعِ الأربعةِ والعشرين وزيراً وفي نبْشِ الماضي القريب ومحاضِرِ عام ألفين وأربعةَ عشَر، يتبيّنُ أنّ عدداً من المراسيمِ آنذاك لم تَنَلْ تواقيعَ كلِ الوزراء، وبينَهم وزراءُ التيار كما أن مراسيمَ عدّة لم تَنْلَ توقيعَ باسيل نفسِه الذي كان وزيراً للخارجية والمغتربين حينَها.. لا بل إنّ التاريخ لم يكُن "تمام" على الإطلاق بين جبران باسيل ورئيسِ حكومةِ تصريفِ الأعمال.. حيث دارَ سِجالٌ أقربُ إلى العَراك بينَ الرئيس والوزير، واضُطرَّ سلام في حينِه إلى إسكاتِ باسيل ورفْضِ المشاغبة، قائلاً له: إلزَم حدودَكَ وإذ لجأَ جبران إلى حكومةِ سلام لإظهارِ المسارِ الصحيح.. فإنّه نفسُه مَن شنَّ هجوماً لاذعاً على الرئيس "الآدمي" واتَّهمه بالتعدّي على صلاحياتِ رئيسِ الجُمهورية وهذا هو جبران, اختَرقَ حكومةَ سلام ثم حَوّرَ مراسيمَها.. عطّلَ شِبهَ حكومةِ مصطفى أديب وردّهُ سفيراً إلى ديارِه الألمانية, هَجّرَ سعد الحريري بـ"وان واي تيكت" رقْم اثنان, نَكّلَ بحكومةِ حسان دياب واستعاضَ عنها الرئيس ميشال عون بمجلسِ الدفاعِ الأعلى الذي كان ماكينةَ مراسيم.. ولن يكونَ نجيب ميقاتي الأخير في مسارِ التعطيلِ.. المُلزَّم حصراً لرئيسِ التيار.
مقدمة النشرة المسائية 30-3-2023
مقدمة النشرة المسائية 28-3-2023