صدام حسين
لم يتأهل المنتخب السوري حتى الآن إلى كأس العالم، ولكنه كان على وشك التأهل في أيلول الماضي، عندما قاد المهاجم عمر السومة، المنتخب السوري إلى الملحق الأسيوي لتصفيات كأس العالم في روسيا 2018 بتعادل مع إيران.
ولكن أمل السوريين خاب، بسبب العارضة التي حرمت المنتخب السوري من التأهل التاريخي، عندما ردّت كرة نجم الفريق عمر السومة في الدقيقة الأخيرة للمباراة الفاصلة مع أستراليا.
ورغم عدم تأهلهم اعتاد السوريون في كل مونديال تشجيع المنتخبات العربية المشاركة، إضافة إلى الفرق التقليدية المعروفة التابعة لدول أوروبا وأميركا اللاتينية.
وبخلاف البطولات السابقة، نأى السوريون بأنفسهم هذا العام عن تشجيع الدول العربية المشاركة في كأس العالم، وبدا ذلك واضحاً في مباراة اليوم الأول بين منتخب روسيا "الدولة المستضيفة"، ومنتخب المملكة العربية السعودية.
وغاب علم المملكة عن شوارع دمشق، في حين امتلأت شرفات المنازل بأعلام الدول الأخرى، وخصوصاً روسيا.
وألحق المنتخب الروسي هزيمة ساحقة بنظيره السعودي بخمسة أهداف نظيفة، في المباراة الافتتاحية على ملعب "لوجنيكي" في العاصمة موسكو.
وحقق منتخب روسيا بفوزه على نظيره السعودي "5-0"، ثاني أكبر انتصار لمستضيف البطولة على خصمه في تاريخ المباريات الافتتاحية لكأس العالم.
آلاف التعليقات من السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، حملت معانٍ كوميدية في معظمها.
بعض السوريين قالوا "نبارك للمنتخب الروسي الشقيق هذا الفوز الساحق".
وسخر آخرون من الهزيمة الساحقة للسعودية أمام المنتخب الروسي، الذي يعتبر "الأضعف والأسوأ في تاريخ روسيا" حسب وصفهم.
وقال آخرون "الآن ستتهم السعودية "حزب الله" وتحمله مسؤولية الخسارة أمام المنتخب الروسي.
وعلق آخرون "بين السعودية وروسيا، دعونا ننسى السياسة والحقد ونشجع كعرب "المنتخب الروسي".
وقال أحد السوريين "لنضع خلافاتنا السياسية على الحياد ونشجع بحضارة "المنتخب العربي الروسي".
في حين نشر أحدهم على صفحته "أنا سوري، تلعب المغرب أنا مغربي، تلعب تونس أنا تونسي، تلعب مصر أنا مصري، تلعب السعودية أنا روسي!".
أما التعليق الأكثر عمقاً وتعبيراً وتداولاً على صفحات السوريين فقد كان "لأول مرة منذ بداية الحرب، روسيا والسعودية تلعبان خارج الأراضي السورية"!.