مصادر دبلوماسية لـ"الجمهورية": ربط الازمة اللبنانية بالاتفاق السعودي ـ الايراني في غير محله

قالت مصادر ديبلوماسية مطلعة على الموقف الايراني لصحيفة "الجمهورية" ان ربط الازمة اللبنانية بالاتفاق السعودي ـ الايراني هو في غير محله، على رغم من ان لكل من ايران والسعودية حضورها وحلفاءها في لبنان.

وأوضحت المصادر "انّ التحالف بين ايران وحزب الله لا يعني انه ينسق يومياً معها في كل شأن، فهو حزب لبناني قيادته حكيمة وشجاعة ولديه معرفة بكل الظروف والتطورات السياسية في لبنان، وايران تراقب هذا الوضع من بعد وبالتالي لا يمكنها ان تطلب منه ان يقوم بهذا الامر او ذاك". واضافت المصادر : "هناك كثير من العوامل والمؤشرات الاخرى التي لها تأثير مباشر على لبنان، فأميركا لها نفوذ في لبنان وكذلك اوروبا، واسرائيل مؤثرة جداً على لبنان، كلّ له تأثيره حسب دوره وحجمه. ولذلك لا يمكن حصر القضية اللبنانية في اطار العلاقات بين السعودية وايران، ولكن ذلك لا ينفي انّ تحسّن العلاقة بين البلدين يترك آثاراً ايجابية تلقائياً على لبنان".

واشارت المصادر الى "ان القضايا العالقة بين الدول لا يمكن معالجتها بين ليلة وضحاها وان السياسة الخارجية الايرانية تقوم على تطوير العلاقات مع دول المنطقة وخصوصا مع المملكة العربية السعودية، ولكن حل المشكلات يحتاج الى جهد ووقت، ويجب النظر بتفاؤل ازاء الاتفاق السعودي ـ الايراني، واجراء محادثات عميقة لإنهاء كل المشكلات".

وعمّا يطرح من امكان إجراء تغيير بنيوي للنظام اللبناني، قالت المصادر الديبلوماسية " ان الظروف السياسية التي كانت في ايران إبّان التحول من النظام الملكي الى النظام الاسلامي لا تنسحب على لبنان، لأنّ اوضاعه لا تسمح بمثل هذه النقلة النوعية، فهذه المقاربة صحيحة، لكن اذا كان التطوير ان يُصار الى الخروج من النظام الطائفي في لبنان فهذا امر يثنى عليه، إلا ان هذا الامر يحتاج الى تعديل الدستور وموافقة الشعب اللبناني، وهذا ان حصل يؤدي الى تطوير الحياة السياسية في لبنان".