ca-app-pub-6620592749250805/6339281017

مقدمة نشرة المسائية 26-03-2023

2023-03-26 | 12:56
مقدمة نشرة المسائية 26-03-2023
انتشرَ لبنان بُقعاً طائفية.. من كفرشيما إلى المدفون، ومن الناقورة حتى النهرِ الكبير/ ونَفّذت الساعة غاراتٍ غيرَ وهمية استهدفت عُمقَ الشراكةِ الوطنية/ وعلى الرَغمِ من اشتدادِ حدّةِ الانقسام فإنّ الفاعلَ ظلَّ متجاهلاً أزْمةً تتوسّعُ كبُقعةِ زيت, وتأخُذُ أبعاداً طائفية، مناصفةً بينَ المسلمين والمسيحيين/ وللتاريخ.. فإنّ الرئيس نجيب ميقاتي لم يَستخدِمْ حتى الآن أصولَه العائلية في ضبْطِ الزمن، ولم يَرِثْ عادةَ أجدادِه الذين أُحضِروا من مِصر لتحديدِ مواقيتِ الصلاة في القرنِ الثالث عشَر، وتوارثوا هذه الأمانة، ولُقّبوا بالميقاتي نِسبةً إلى دقّةِ انتظامِ مواقيتِهم.. بَدْءاً من المسجدِ المنصوري الكبير، إلى مساجدِ الفيحاء كافةً/ لكنّ رئيسَ حكومةِ تصريفِ الأعمال ارتأى الصلاةَ خلفَ عباءةِ الرئيس نبيه بري وتحتَ ذريعةِ فريضةِ شهرِ رمضان، التي تُراكِمُ على الصائمين ساعةً إضافية// إنصاعَ ميقاتي من دونِ تبحّرٍ في اصولِ الشهرِ الفضيل، والذي لن يتأثّرَ بتغييرِ الساعة/ وفي رأيٍ للمفتي الجعفري الشيخ أحمد طالب على الجديد، أنّ ساعاتِ الصوم تبقى نفسُها, فنحنُ نصوم على أساسِ غروبِ الشمس وشروقِها ولا علاقةَ للساعة بالأمر أياً كان رقمُها وتسمياتُها.. فعددُ الساعات هو نفسُه، لكنّ الموضوع يصبحُ نفسياً واعتبارياً ليس إلا// ومعَ هذه الشروحاتِ الدينية منذُ يومين الى الآن، ظلّ رئيسُ الحكومة ممسكاً بواجباتِه الزمنية معَ الرئيس بري، من دونِ أن يتجرأَ على مخالفةِ تعاليمِه/ وهو ارتأى الحرَدَ السياسي على كسْرِ قرارِه وإلغاءِ مذكِّرتِه الشتوية/ وكلُ الانباءِ الواردة من بلاتينوم كانت تؤكّدُ انه ممتعض، لكنّه غيرُ معتكِف.. ولن يَدعُوَ الى جلسةِ مجلسِ وزراء/ لكنّه لن يُحرّكَ الأزْمةَ باتجاهِ الحل/ وقد رَفضَ حتى الساعة.. مجرياتِ الساعة, ولم يتجاوبٍ معَ الوسطاء/ مكرراً أنّ هناك مَن يريدُ ان يَشْطُرَ البلدَ طائفياً من خلالِ تحميلِ قرارِه اكثرَ ممّا يَحتمِل// وليس معلوماً لماذا كلُ هذا التصلّب في الموقف، وكيف أن ميقاتي لم يَرَ البلدَ مشطوراً طائفياً بالفعل.. وأنّ قرارَه وضَعَ اللبنانيين وراءَ الزمنِ العالمي وقسّمهم بين عقربين/ وإذ أَقفل رئيسُ الحكومة على نفسِه الابواب والحلول، فإنه أَهملَ وَساطةَ رئيسِ الحزبِ التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عَبْرَ النائب هادي ابو ألحسن، وسَجّلَ عتاباً على البطريرك الراعي الذي وجّهَ كلاماً قاسياً على الهاتف إلى رئيسِ الحكومة// وفَشَلُ الوَساطةِ الاشتراكية أسفرَ عنها انشقاقٌ وِزاري وتمرّدٌ تربوي أعلنه الوزير عباس الحلبي بالتزامِ وِزارةِ التربية التوقيتَ الصيفي وعدمِ الاعتراف بمذكِّرةِ الحكومة الشتوية/ ولم يكُن الحلبي الوزيرَ الاول الذي اصطفَّ خلفَ الصيف.. إذ سبقَه وزيرُ العدل هنري خوري بإعلانِه التوقيتَ العدلي/ ووسْطَ هذا الانقسام في الوِزارات والمؤسسات والمصارفِ والصروح.. كانَ السياسيون يَشُدُّونَ العصبَ الطائفي ويَقفِزون على حَبْلِه كأنّهم التَقطوا هدايا زمنية/ والدنيا تكادُ لا تتّسع لجبران باسيل، الذي يحيا اليوم خمساً وعشرين على أربعٍ وعشرين.. ويهدّد بـ"إجت الساعة"، ويقسّمُ بطائفيةٍ بغيضة بينَ مسلمين متخلّفين حسَبَ تقييمِه، ومسيحيين متطوّرين/ سَبَقَ جبران عصرَهُ.. واستثمرَ في الوقت وساعاتِ الزمن التي كانت وراءَهُ/ ومنعاً لاستمرارِ النزيفِ الطائفي والاستثمار في التطرف.. فإنّ الرئيس نجيب ميقاتي وَجَبَ عليه الاعتذارُ والاعلان أن الرجوعَ عن الخطأ فضيلة.. حتى لا تتكرّرَ الرذائل.
ca-app-pub-6620592749250805/6339281017
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
ca-app-pub-6620592749250805/6339281017
aljadeedtv
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق