الجنّةُ الكروية تحت اقدام السيِدات وعلى ملاعب الدوحة ستتمثّل ثلاثُ قاراتٍ بوصيفات وملكات وبثلاثٍ من النساء سيَكُنَّ حكَماً لطيفا ً لقيادةِ مبارياتٍ خَشِنة بين الماكينات الألمانية و"لوستيكوس" كوستاريكا غداً وللمرةِ الأولى في تاريخ المونديال الصافرةُ الحَكَم ستُسَّلمُ للحاكمةِ بأمرِها .
وما على لبنان إلا التقدم بطلبٍ من الفيفا لإرسالِ تعزيزاتٍ مؤنَثة لقيادةِ الأزَمات في زمنٍ عزَّ فيه العثور على رجالِ دولة وأصبح فيه الحاكم ُ هو الحَكم ُلادارةِ الازمات
وآخر ُالمعارك التي احتاجت فصْلا ً بين السلطات هي تلك التي شهِدتْها مدارج ساحة النجمة في اجتماعِ اللجان المُشتركة على قانون الكابيتال كونترول ومن هناك تابعَ الجمهورُ المسروق في ودائعهِ تمريراتِ النواب في منطقةِ حساباتِ الربح والخسارة وشهد الماتش الحامي بين نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والمرشح لرئاسة الجمهورية ميشال معوض سِجالاً حاداً سجَّل فيه كلُ طرَفٍ ركلةَ جزاءٍ بالآخرفَقد َ خلالَه ابن زغرتا هدوءَه واتهم نائبَ رئيس المجلس بتزويرِ الوقائع .
والاغرب من السجال ان الطرفين اقاما صراعً على مشروعِ كابتال كونترول معدوم ِ النتيجة بعد ان تأخر عن زمنهِ ثلاثةَ أعوام واصبحت " عضامو مكاحل "
انتهت مُنازلةُ ساحة النجمة لتنتقلَ الجماهيرُ المُتابِعة إلى ملعبِ السرايا بجلسةٍ مُرتقبة لحكومةِ تصريف الأعمال سيدعو إليها الرئيس نجيب ميقاتي وإلى أن يستعيدَ وعيَه بعد توجيه الدعوة الرسمية له لحضورِ القمة العربية الصينية على أرضِ المملكةِ السعودية فإن ميقاتي بحاجة إلى حَكَمٍ داخلي يرفعُ البِطاقةَ الحمراء بوجه وزراء التيار الوطني الحر لعدمِ تعطيل النصاب ويبدو أن الثنائي أمل حزب الله هو من سيلعبُ دورَ الحَكَم وسيغطّي أي قرار بالدعوةِ لعقدِ جلسةٍ لمجلس الوزراء أما وزراء التيار الممنوعينَ من التصريف الحكومي فهم مُحرَجون من تلبيةِ الدعوة ويخافون ان يقعوا تحت دَعْسِ الخيل بين باسيل وميقاتي ويبحثون عن مخارج وأسباب موجِبة للحضورِ الآمن سياسياً وبحسب معلومات الجديد فإن ميقاتي سيضعُ الوزراءَ أمام مسؤولياتِهم بعرض ملفاتِ وزارتِهم داخل َالجلسة ومعالجتِها وعلى ان يتحملَ كل ُوزير يتغيب عن الجلسة مسؤولية َعرقلة ِملفاتِ وزاراته
وعلى قاعدة الضرورات تبيح ُالمحظورات فإن تصريفَ الأعمال تحت عنوان تسيير ِالامور الحياتية والطارئة للمواطنين بانتظار تصريفِ المجارير التي رد أحدُ المسؤولين سببَها إلى التغير ِالمناخي والاحتباس الحراري واتساع رقعة الأوزون فوق أعالي المتن نزولاً نحو الساحل " وهزلت". وعشية َجلسةِ انتخاب الرئيس الثامنة اتجهت الأنظارُ نحو واشنطن حيث القمة المرتقبة بين الرئيسين الفرنسي والأميركي المنعقدة على ازمةِ غواصاتٍ دولية ومُصالحة فوق البحار من أوروبا إلى أميركا وقبل صياح الديك الفرنسي من واشنطن فإن لبنان يُمنّي النفسَ بأن تَمر أزمتُه الرئاسية ولو عرضاً في القمة الثنائية وبوكالتها الأميركية عن لبنان ستفتح باريس خط الإياب مع السعودية لتكتمل الأضلاع المثلثة على التسوية الرئاسية. وكما البدابات فإلى النهايات على أرض المونديال حيث سجلت خروجاً مشرفاً لنسور قرطاج ويبقى الأمل معقوداً على أسود الأطلس والصقور الخضر.